سمراء (عبد القادر الأسود) أرمناز ـ إدلب ـ سورية


سمراء

 

 

 

سمراءُ يا حُلمَ الليالي غَرِّدي

تُصْغِ الوُرودُ وتَرْقُصُ الأَشذاءُ

 

فتّانُ شَدْوُكِ أكؤسي وسلافتي

وكم اسْتبدَّ بذي اللبابِ حِداء

 

نظرتْ إليَّ وجاوبتني والندى

في ثغرها ما تعشقُ الأنداءُ

 

أنتم بروحي يا سُقاةَ الراحِ في

حان الهوى يا أيُّها الشعراءُ

 

أنتم أقمتم للجمالِ منابراً

وشدوتمُ فترنّمَ الظُرفاءُ

 

إنّا وأنتم قد خُلِقْنا فتنةً

منّا الجمالُ ومنكم الإطرءُ

***

فدنوتُ أسقي الوردَ في وَجَناتِها

ومن الحياءِ على الخدودِ رُواءُ

 

خجلتْ فأسبلتِ الجفونَ تَغافياً

ولَكم يَلَذُّ من المها إغفاءُ

 

وضممتُها حتَى تأوّدَ بانُها

وتلاشتِ الهمساتُ والأصداءُ

 

وحَنا علينا وارفٌ من شعرِها

وكانّهُ عند الوصالِ خِباءُ

 

فَرْعٌ كأنسامِ الربيعِ لطافةً

فيه الرطوبةُ والعبيرُ سواء 

 

وكأنّما جنّاتُ عَدنٍ أُزْلِفتْ

ظلٌّ وخمرٌ للمحِبِّ وماءُ

Leave a comment

Follow الشاعر عبد القادر الأسود on WordPress.com